أكد سعادة السيد عبدالله بن عادل فخرو وزير الصناعة والتجارة أن الوزارة تواصل جهودها لدعم المبادرات الوطنية الهادفة إلى حماية البيئة وتنمية الغطاء النباتي خاصةً في المناطق الصناعية، لافتًا إلى أهمية تعزيز المسؤولية المشتركة بين كافة الجهات والشركاء والأطراف في المجتمع لتحقيق الأهداف المرجوة.

جاء ذلك لدى قيام سعادته بغرس عدد من الأشجار في منطقة ميناء سلمان الصناعية، احتفاءً بأسبوع الشجرة، حيث أشار بهذه المناسبة، أن الوزارة تعمل بالشراكة مع القطاع الخاص على تنفيذ مجموعة من المبادرات الرامية إلى زيادة المساحات الخضراء داخل المناطق الصناعية التي تشرف على إدارتها، مثمنًا في هذا الصدد التعاون الوثيق مع وزارة شؤون البلديات والزراعة في تنفيذ مبادرة تشجير المناطق الصناعية، والتي أثمرت حتى اليوم عن زراعة أكثر من 2,500 شجرة في مختلف المناطق الصناعية، مضيفًا سعادته إلى أنه تم توقيع أطر عمل مع 16 شركة صناعية للمشاركة في مبادرات التشجير ضمن مسؤوليتها الاجتماعية، وذلك في إطار تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وفي السياق ذاته، أعلن سعادة الوزير عن تحديث معايير استحقاق "وسم المصنع الأخضر" الذي تمنحه الوزارة للمصانع الملتزمة بالمعايير البيئية، وذلك عبر إضافة معيار جديد يتعلق بتشجير نسبة لا تقل عن 10% من مساحة القسيمة الصناعية، بهدف تشجيع المصانع على المساهمة في توسيع الرقعة النباتية وتجميل المناطق الصناعية.

الجدير بالذكر أن وزارة الصناعة والتجارة أطلقت مبادرة "وسم المصنع الأخضر" خلال أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ COP 28، بالتعاون مع عدد من مؤسسات القطاع الخاص لتقديم مجموعة من الحوافز والمزايا للحاصلين عليه والتي ستقوم بدورها بتهيئة المصانع عبر تمكينها لتحقيق الاستدامة وتسهيل حصولها على التمويل، أو تيسير دخولها للأسواق عبر التصدير، علاوةً على بناء قدرات الأفراد والمنشآت في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية، بالإضافة إلى توفير أسعار خاصة من قبل مشغلي ومصنعي حلول الطاقة البديلة.